وسائل التواصل الاجتماعي اليوم لم تعد وسيلة للتواصل بين الأحبة والأصدقاء فقط وإنما تعدت هذه الميزة إلى استخدامها كأداة فعالة للتسويق
فمنذ عام 2018 درج استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق لذا ستتحدث سنتروير في هذا المقال عن تأثير التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الولاء للعلامة التجارية.
وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة غيّرت حياة جميع المجتمعات حيث أنها دخلت كل مناحي الحياة ولم تكتفي بدور التواصل ويتنوع ويتعدد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عالم الأعمال بين الترويج للمنتجات ونشر
المعلومات وتعزيز علاقات الأعمال وتقديم العروض والخصومات.
وللتسويق عبر هذه الوسائل مميزات بأنه:
– منخفض التكاليف وبسيط
– يساعد الشركة في جذب عملاء بعدد لا محدود
– يمكن الشركات من استقبال معلومات وردود من عملائها بكل سهولة.
كما أصبحت الهواتف الذكية جزء من هذه العملية فيمكن من خلالها إنجاز العديد من الأعمال والقيام بالعديد من الصفقات وأصبح الجميع يتصفح هذه الوسائل عبر الهواتف الذكية أكثر من استخدام الأجهزة الثابتة حيث بلغ استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الهواتف الذكية 92.5% من إجمالي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
تتم الكثير من الدراسات اليوم حول تأثير التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويتم التركيز على
عدة عوامل منها :-
-نوايا الشراء
-ادارك العميل للعلامة التجارية.
-العائد على الاستثمار.
-المبيعات.
-تأثير الكلمات المنطوقة والمتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
-الخصائص الشخصية للعملاء ودوافع التصفح.
-جميع الشركات اليوم تتوجه إلى التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع اختلاف نوعية
نشاطها إنتاجي، خدماتي.
يعد مصطلح الولاء للعلامة التجارية من أكثر المصطلحات التي وجدت اهتماماً ودراسة
لأنه يعزز الوصول للعلامة التجارية في ظل اشتداد المنافسة في
هذا الجانب فهو يسهل وصول المنتج بتكلفة بسيطة ويزيد من احتمالية تكرار الشراء مما يعزز المركز
المالي للشركة ويزيد مبيعاتها.
يظهر الولاء للعلامة التجارية عبر شراء المستهلك المتكرر لمنتج ما رغم وجود بدائل منافسة.
لذا فالولاء للعلامة التجارية يقدم عدة جوانب إيجابية تسعى الشركات لتحقيقها :-
1- الاحتفاظ بالعملاء.
2- خلق صورة ذهنية إيجابية .
3- قوة تنافسية للشركة.
4- زيادة الحصة السوقية.
أمثلة على شركات حققت ولاء لعلامتها التجارية أديدس، كوكاكولا، آبل
سنتحدث بالتفصيل عن شركة آبل وكيف حققت ولاء لعلامتها التجارية.
إن بناء ولاء للعلامة التجارية يعني أن نقدم صورة تتوافق مع رؤيتك وقيمك، على سبيل المثال كلنا نعرف العلامة التجارية
الشهيرة أديداس المتخصصة في مجال الملابس والأحذية والمستحضرات الرياضية، وهي تقدم
صورتها وقيمها ورؤيتها بشكل احترافي.
أديداس تعرف بأنها تعمل في المجال الرياضي وهو شغف وولع مؤسسها الرياضي وصانع الأحذية الشهير “أدولف داسلر” وكل شيء
فيها يعبر عن شعارها “ليس هناك مستحيل”. فكيف قامت أديداس ببناء الولاء لعلامتها
التجارية؟
حددت أديداس فئتها المستهدفة: “الرياضيين” ثم وسعت فئتها
لكل المهتمين بالرياضة من الجمهور العادي، استمعت إليهم وعرفت المشكلات التي تواجهها
وحاولت تلبية طلباتهم.
الجودة: المحافظة على جودة المنتجات في ذهن العملاء طوال السنوات.
الابتكار: حصلت أديداس منذ البداية على ميزة تنافسية في السوق، حيث وفرت الأحذية الخفيفة للاعبين ومن ثم واصلت الابتكار في مختلف منتجاتها.
الاستماع لعملائها: دائمًا ما تحرص أديداس على الاستماع للرياضيين ومعرفة احتياجاتهم وتلبيتها لتكن دائمًا عند توقعاتهم بل وتفوقها، وبالتالي هي حققت نقطة مهمة وهي مشاركة العملاء.
المشاركة المجتمعية والمسئولية:
شاركت كذلك في صنع العديد من الأحداث الرياضية في العالم، وهو ما منحها الاستمرارية والصمود أمام المنافسين.
واليوم وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة لذلك بداية للتعريف بالعلامة التجارية ومن ثم بناء عملاء ووصولاً إلى الولاء لها.